يعاني كل أخصائي علاج طبيعي يتعامل مع حالات الشلل الدماغي خصوصاً، عندما يحاول وصف شدة الإصابة أو التنبؤ بتطور الحالة، فاستخدام مصطلحات مثل بسيط ومتوسط وشديد لم يعد مقبولاً، ولذلك يتمنى أي أخصائي لو كان يمتلك مقياساً مثل مقياس الحرارة أو الطول يعطيه رقماً محدداً يستطيع استخدامه للوصف وللمقارنة.
لذلك أنشأت كانشيلد https://canchild.ca مقاييس لوصف الوظائف الحركية الكبرى Gross Motor Functions في أطفال الشلل الدماغي.
لماذا نستخدم مقاييس معيارية؟
- للوصف والتمييز
- للتنبؤ
- لتقييم التغير المستمر
سيناريو “بيث”
ابنتنا «بيث» ولدت غير مكتملة النمو وهي الأن بعمر السنتين ومازالت لا تستطيع المشي. نعلم أنها مصابة بالشلل الدماغي وهي تتلقى العلاج في مركز متخصص ولكن لا أحد قادر على تحديد شدة الإصابة، وهل ما إذا كانت ستستطيع المشي أم لا.
يعتبر هذا السيناريو واحداً من آلاف المواقف التي يتعرض لها أخصائي العلاج الطبيعي باستمرار، فيأتي الوالدان يسألان الأخصائي عن ابنتهما المريضة بالشلل الدماغي، وأول الأسئلة التي يتمنى الوالدان أن يجدا من يجيب عليها هو؛ ما هي شدة الأصابة؟ وهل سيتحسن طفلنا ويستطيع المشي مثل باقي الأطفال؟ وهل نحن في الطريق الصحيح للعلاج؟
وللإجابة على هذه الأسئلة يواجه الأخصائي المتعامل مع الحالة بعض التحديات مثل؛ ما هو المقياس الأمثل للإجابة على أسئلة الأبوين؟ والطريقة الصحيحة لوضع أهداف واقعية للتعامل مع الحالة، ومتى نقول أن الحالة سيتوقف تطورها عند حد معين.
وبالنسبة لمدير المؤسسة المسئولة عن تقديم الخدمة يواجه تحدي آخر وهو كيف نتأكد من ملائمة برنامج العلاج الطبيعي لكل حالة وكيف نتأكد أن المتعاملين مع الحالة يقومون بكل ما هو ضروري وفعال.
الجدول التالي يوضح الأسئلة والتحديات التي تواجه الأسرة، والأخصائي، والمدير.
| الوالدان | الأخصائي | المدير |
| ما شدة الحالة؟
هل سيمشي طفلنا؟ كيف نعرف ان العلاج يأتي بنتيجة؟ |
ما هو المقياس الذي أستخدمه للإجابة على أسئلة الوالدين؟
كيف أستخدمه لوضع أهداف واقعية لعلاج «بيث»؟ هل العلاج يصنع فارقاً في حالة «بيث»؟ |
كيف نتأكد من ملائمة وقت العلاج والأدوات للحالة؟
كيف نوثق كفاءة التدخل العلاجي في تحسن الوظائف الحركية؟ |