رد فعل الأسرة للإعاقة
تبدأ بمرحلة الأزمة وفيها يتضامن أفراد الأسرة جميعاً حول الشخص المعاق ويدعمون بعضهم البعض، ويجمعون المعلومات حول الحالة وتطورها وخيارات العلاج والأماكن التي يستطيعون فيها الحصول على المساعدة. بعض أفراد الأسرة قد يُعطلون أنشطتهم اليومية لفترة من الوقت للتفرغ لهذه المرحلة. يتعلمون كيف يقدمون الرعاية والعلاج للمعاق وكيف يتفاعلون مع مقدمي الخدمة الصحية وغيرهم. كما تواجه الأسرة الكثير من المشاكل النفسية مثل الحزن، القلق، الشعور بالذنب، اللوم، الشعور بالمسئولية، محاولة فهم السبب والمغزى مما يحدث.
يلي ذلك المرحلة المزمنة وهي التعايش مع الإعاقة، والتحدي الكبير فيها هو الوفاء بالاحتياجات المرتبطة بالإعاقة واحتياجات الأسرة وأفرادها في الحياة الطبيعية في نفس الوقت.
الجوانب الهامة في حياة الأسرة مثل الروتين اليومي، الطقوس، الأنشطة الترفيهية، الأصدقاء، قد تتغير أو يتم التنازل عنها لصالح احتياجات الإعاقة. فاحتياجات المعاق تسبق احتياجات كل الأسرة. وقد يتوقف افراد الأسرة عن الحديث عن أي مشاعر سلبية حول الوضع الجديد، كما لو كان ليس لهم الحق في التعبير عن الغضب أو الامتعاض، فرغم كل شيء ليسوا هم من يعانوا من الإعاقة مما يؤدي لحالة من كبت الانفعالات داخل الأسرة. ويَعُم مناخ من التوتر وتتسبب الرغبة في السيطرة على الوضع إلى ثبات الأنشطة اليومية.
إذا وصلت الأسرة لهذه المرحلة فإنها قد ترفض أي مساعدة من الخارج مثل الأصدقاء أو الأقارب ويصبحون أكثر عزلة. وعلاج ذلك عن طريق ما يسمى بالمرونة الأسرية من خلال:
- التوازن بين احتياجات الإعاقة واحتياجات افراد الأسرة الأخرين.
- التوازن بين احتياج الأسرة للمتخصصين في رعاية الإعاقة وعدم الانصياع لطلباتهم فيما قد يؤثر على وحدة الأسرة.
- إنماء التواصل بين افراد الأسرة.
- التفكير بطريقة إيجابية حول الموقف.
- المرونة في تغيير التوقعات والقواعد والأدوار ومحاولة تجريب أشياء جديدة.
- الحفاظ على الترابط الأسري.
- الانخراط في جهود المواجهة الفعالة، مثل طلب المعلومات والخدمات، العمل على حل المشكلات، التعبير عن المشاعر، التوازن بين الاحتياجات الشخصية والأسرية والمرضية.
- الحفاظ على التكامل الاجتماعي.
- بناء علاقات جيدة مع المختصين في مجال الإعاقة.
المراجع:
http://www.encyclopedia.com/reference/encyclopedias-almanacs-transcripts-and-maps/disabilities