تتنوع الإعاقات تبعاً لجوانب متعددة، مثل درجة ونوع العجز، درجة وضوح الإعاقة على الشخص، تطور الحالة تحسناً أو تدهوراً أو ثباتاً، العمر المتوقع للشخص، كمية الألم أو الأعراض الأخرى التي يعاني منها، حجم الرعاية أو العلاج المطلوب. ويتنوع تبعاً لذلك أثر الإعاقة على الأسرة.
أثر الإعاقة على الأسرة تبعاً لتطور الحالة
إذا كان مسار الحالة يتجه نحو التدهور فإن الشخص المعاق يصبح أقل كفاءة في أداء الوظائف اليومية وبالتالي تزداد المتطلبات على كاهل الأسرة، وتكون غير متيقنة من درجة اعتماد المعاق عليها، كما يتجدد الحزن على حالة المعاق كلما ساءت حالته. في هذه الحالة تحتاج الأسرة للتكيف سريعاً مع الضغوطات المتصاعدة وتكون على استعداد للبحث عن مساعدات خارجية.
إذا كان مسار الحالة ثابتاً فإن ذلك يتطلب عملية إعادة تنظيم كبرى من الأسرة في البداية ثم المثابرة والقدرة على التحمل لفترة طويلة.
أثر الإعاقة على الأسرة تبعاً لنوع الإعاقة
الإعاقات الذهنية تبدو أكثر صعوبة على الأسرة أن تتكيف معها بسبب اعتماد المعاق الكبير على من حوله مما يتطلب حرصاً أكبر من أفراد الأسرة أو بسبب محدودية قدرات المعاق على تحمل المسئولية مما يقلل احتمالية استقلاله في الحياة. لو كانت الإعاقة الذهنية شديدة فذلك يخلق ضغط إضافي على الأسرة لأن المعاق حاضر جسدياً ولكنه غائب ذهنياً وهو ما يعرف بالحدود المبهمة وهو انه ليس واضحاً تماماً لأفراد الأسرة هل ما إذا كان المعاق جزء من الأسرة أم لا.
وتنطبق الحدود المبهمة أيضاً عند عدم اليقين بخصوص العمر المتوقع للمعاق بسبب صعوبة التخطيط للمستقبل أو التنبؤ بتكاليف الرعاية أو اتخاذ القرارات بخصوص ترتيبات المعيشة المناسبة.