ما هو أثر حدوث الإعاقة على الأسرة؟
تضع الإعاقة مجموعة من الاحتياجات والتحديات الإضافية على كاهل الأسرة، معظمها يستمر لفترة طويلة من الزمن، كثير من هذه التحديات يتعلق بنوع الإعاقة، عمر المعاق، النمط المعيشي للأسرة.
التحديات التي تواجه أسرة المعاق:
- عبء مادي للحصول على الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، شراء أجهزة وأدوية وطعام خاص، تجهيز المنزل والنقل.
- التعامل مع المؤسسات الحكومية لإثبات أحقية الأسرة بالمساعدة.
- التنسيق بين الخدمات المختلفة مثل العلاج الطبيعي، العلاج الوظيفي، الأخصائي الاجتماعي، المعلم، طبيب التغذية، لضمان عدم التضارب فيما بينهم.
- الضغط اليومي لتوفير الرعاية والمساعدة يؤدي للإرهاق والتعب ويتطلب مجهوداً بدنياً ونفسياً من أفراد الأسرة مثل القلق، الشعور بالذنب، الغضب، عدم اليقين من سبب الإعاقة وتطورها، احتياجات أفراد الأسرة الأخرين، كفاية المجهود المبذول.
- تتحمل المرأة في الغالب مهام الرعاية اليومية وبالتالي قد تتخلى عن وظيفتها أو تُغيرها.
- يرتبط الراعي الرئيسي بالمعاق بشدة، بينما قد يبتعد بعض أفراد الأسرة الأخرون عن الاشتراك والمساعدة.
- قد يبتعد الأب مثلاً وينغمس في العمل أو أي أنشطة أخرى مما قد يؤدي إلى بعض المشاكل العائلية مثل الطلاق في بعض الأحيان.
- تستهلك الإعاقة الكثير من الوقت والجهد والمال من الأسرة وبالتالي قد لا تلبى بعض احتياجات افراد الأسرة الغير معاقين.
- السلوك السلبي اتجاه الإعاقة من الأصدقاء والجيران والأقارب مثل التجاهل والانتقاص أو إقصاء المعاقين وأسرهم.
هذه الضغوط الإضافية تؤثر سلباً على صحة وأداء أفراد الأسرة مما يزيد من مخاطر تَعرُض الأسرة للأعراض النفسية والسلوكية. ولكن كثير من الأسر قد لا تعاني من ذلك، بسبب قدرتهم على التكيف والتعافي، فحدوث الإعاقة قد يُعزز الروابط الأسرية، قبول الأخر، تكوين الصداقات، البراعة في مواجهة المشاكل.