الإعاقة لا ترتبط فقط بالفرد المعاق بل يمتد أثرها للأسرة، فهي حالة مزمنة وليست عرَضاً مؤقتاً، إن حدوث الإعاقة في أي أسرة يغير مسار حياتها وحياة كل فرد فيها، فكيفية تعامل الأسرة مع الإعاقة وتحدياتها يؤثر على مسار حياة وتطور الشخص المعاق. ولذلك فأثر الإعاقة على الأسرة وأثر الأسرة على الشخص المعاق هو أثر تبادلي وهو حجر الزاوية في تصميم أي برنامج تأهيلي لدعم المعاق وأسرته.
ما هي الإعاقة؟
الإعاقة هي الفجوة بين قدرات الشخص الفعلية وما تتوقعه البيئة المحيطة ان يكون أداءه في الأدوار الاجتماعية والأسرية والشخصية.
فمثلاً الأدوار الاجتماعية مثل اللعب للأطفال دون الخامسة، الذهاب للمدرسة بين الخامسة والسابعة عشر، العمل أو أدارة المنزل بين الثامنة عشر والتاسعة والستين، الاعتماد على النفس بعد السبعين.
تمثل الإعاقة الحركية والأمراض المزمنة جزءاً كبيراً من مجموع الإعاقات، ولكن يُمكن الوقاية منها أو إيقافها خصوصاً في الأمراض المزمنة، تبعاً لنمط حياة الشخص، قدرته على الحصول على الرعاية الطبية، استعداده لمتابعة حالته الصحية. وتلعب الأسرة دوراً كبيراً في مساعدة الشخص على ذلك، وبالتالي فهي تؤثر على مسار المرض وعلى حدوث الإعاقة وتطورها.